admin
المدير العام
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 312 العمر : 34 نقاط التميز : 57697 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 30/10/1990 مــوطــنــي : المزاج : عـمـلـي : احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: في رواية العمى لساراماجو .. لا أحد يبصر إلا نفسه! الجمعة يوليو 23, 2010 8:52 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جوزيه ساراماغو ما زال عجز الناس عن العيش معاً في احترام متبادل يصدمني" قد تكون هذه الكلمات للأديب الراحل ساراماجو هي ما دفعته لكتابة روايته "العمى" الشهيرة التي نشرت في 1995 والتي تحكي عن استشراء العمى في مدينة ما – لم يحددها المؤلف- مثل طاعون مجنون، ليجعلك المؤلف عبر تقنيات السرد المختلفة تعيش هذه التجربة حتى تتوجس من إمكانية إنتقال الوباء لك أثناء القراءة ، ولذلك استحق عليها الكاتب جائزة نوبل عام 1998، ولتتحول بعدها إلى فيلم سينمائي قدمه المخرج البرازيلي "فيرناندو ميريليس". لا يوجد أسماء أبدا في هذه الرواية ولم يشر المؤلف إلى الزمن التي وقعت به الأحداث وكأن مؤلفها أراد أن يؤكد أنها الأحداث صالحة لكل الأزمنة فهي تنتقد العزلة التي تفرضها الحياة الحضرية الحديثة، وبحسب النقاد فإن ساراماجو في هذه الرواية ينتقد أيضا العالم الذي أصبح رغم كل العيون الحية فيه، لا يبصر إلا نفسه. الرواية تصف بشكل رمزي المجتمع الذي نعيش فيه بالعمى الفكري أي الجهل الذي يجعل البشر غافلين عن كثير من الحقائق والوقائع التي تحدث حولهم، كما يمنعهم جهلهم من التقدم فهم بحاجة الى شخص مبصر حتى يقودهم من الظلمات الى النور، فالعمى في الرواية ليس عاهة جسدية، إنما يرمز إلى الجانب المعتم والسلبي من الطبيعة الإنسانية، وتجسيد جانب من وضاعتها وعنفها وأنانيتها التي تصل حدّ الاعتداء على الآخر وإلحاق الأذى به. عمى أبيض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رواية العمى
يبدأ السرد بالحديث عن أول من يضربه هذا الوباء وهو رجل يصاب بعمى أبيض أثناء قيادته لسيارته، كان يرى كل شيء أبيضا ومشعا، مثل ضوء شمس قوي أضاء في عينيه فمنعه من رؤية كل شيء، تقول الرواية: "توقف في إشارة المرور حين رأى الضوء الأحمر. كان في أول الصف ومن ورائه صف طويل من السيارات المنتظرة أن يتحول هذا الضوء الأحمر إلى الأخضر. وفجأة.. وجد نفسه غارقاً في بحر من الحليب! كل شيء حوله أبيض اللون".
وحين ينقل لعيادة أحد الأطباء يتحير في تفسير أمره، ثم ما يلبث الطبيب نفسه أن يفقد بصره، وتتوالي الإصابات. وسرعان ما ينتشر هذا النو | |
|