admin
المدير العام
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 312 العمر : 34 نقاط التميز : 57697 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 30/10/1990 مــوطــنــي : المزاج : عـمـلـي : احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: ألفريد ديه موسيه شاعر يقطر رومانسية الجمعة يوليو 23, 2010 8:48 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لفريد ديه موسيهشاعر فرنسي رومانسي وأديب وروائي حققت كتاباته شهرة طاغية، لما فيها من مشاعر مرهفة وأحاسيس قوية، وينتمي موسيه إلى المدرسة الرومانسية والتي ظهرت أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وازدهرت أوائل القرن التاسع عشر ومنتصفه، وقد أتت الرومانسية كرد فعل مضاد للكلاسيكية والاتجاه نحو العقل الذي اتبعه السابقون، وكان موسيه واحداً من الشعراء الذين تمردوا على القيود الكلاسيكية وتبنوا المذهب الرومانسي الذي يدعوا للحرية. عائلة راقية ولكن فقيرةولد لويس شارلز ألفريد دي موسيه في الحادي عشر من ديسمبر 1810 بباريس، كانت عائلته تنتمي لعائلات الطبقة العليا هذا على الرغم من الفقر الذي نشأ به موسيه، شغل والده عدد من المناصب الحكومية الهامة، لكنه كان يبخل بماله على ولده فلم يمنحه شيئاً أبداً، وكانت والدته إحدى سيدات المجتمع الراقيات تولي أهمية لغرفة الرسم الخاصة بها وللحفلات الراقية، وقد تأثر موسيه كثيراً بهذا. موهبة منذ الطفولةعشق موسيه الأدب والشعر وبدأت مؤشرات الموهبة تظهر عليه في مرحلة الطفولة، وذلك من خلال ولعه بالقصص الرومانسية القديمة فكان ينكب على قراءة القصص الصغيرة ثم يحاول تجسيدها على شكل مسرحيات مصغرة، بعد ذلك بعدة سنوات طرأت فكرة للشقيق الأكبر باول موسيه وهي تدوين السيرة الذاتية لشقيقه الشهير من اجل حفظها للأجيال القادمة فضمت السيرة المسرحيات التي قدمها ألفريد إلى جانب العديد من التفاصيل الخاصة بحياته وأدبه. التحق ألفريد في سن التاسعة بكلية هنري الرابع، وفي عام 1827 تمكن من الفوز بجائزة المقالات اللاتينية، بمساعدة بول فوشيه صهر فيكتور هوجو، وفي سن السابعة عشر بدأ ألفريد ينتظم في حضور الصالونات الأدبية لشارل نودييه، وانضم إلى Cénacle وهو اسم أطلق على إحدى المجموعات الأدبية الباريسية التي نشأت عام 1826 والتفت حول شارل نودييه، وسعت هذه الجماعة من اجل إحياء الأدب الفرنسي، وكان في هذه الجماعة لامارتين، وفيكتور هوجو وغيرهم. بدايته ككاتب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بعد العديد من المحاولات لدراسة الطب، والقانون والرسم والإنجليزية، ترك ألفريد كل ذلك واتجه للأدب، فصار واحداً من الأدباء الرومانسيين، ونشر أولى مجموعاته الشعرية عام 1829 تحت عنوان "قصص من إسبانيا وإيطاليا"، ومع مرور الوقت وبوصوله إلى سن العشرين حقق ألفريد موسيه الكثير من الشهرة الأدبية. فكره الرومانسيانتمى موسيه إلى الفترة الرومانسية والتي تزامنت مع وجوده كأديب وشاعر، وانضم في فكره الرومانسي إلى جانب عدد من الشعراء أمثال الفونس دو لامارتين، وفيكتور هوجو، والفرد دو فيني وغيرهم، وكان هؤلاء الشعراء والكتاب الرومانسيين يرفضون العقلانية الزائدة والشكل الأدبي الخالي من الحياة، بينما كانوا يؤيدون إبراز العواطف والخيال، وابتكروا وسائل جديدة من أجل حرية التعبير.وكان موسيه أحد هؤلاء يميل إلى الرومانسية ويمجد القلب بما فيه من مشاعر ويقال في ذلك أنه كان يعارض مقولة الناقد الفرنسي نيقولا بوالو صاحب المذهب الكلاسيكي الحديث والذي يعتبر أن العقل هو الأساس والمعيار لفلسفة الجمال في الأدب، ويقول " أحبوا دائماً العقل، ولتستمد منه وحدة مؤلفاتكم كل ما لها من رونق وقيمة"، أما موسيه فكان يقول "أول مسألة لي هي ألا ألقي بالاً إلى العقل" وهنا يقصد العقل بمعناه الكلاسيكي، ثم ينصح صديق له فيقول " أقرع باب القلب ففيه وحدة العبقرية وفيه الرحمة والعذاب، وفيه صخرة صحراء الحياة، حيث تنحبس أمواج الألحان يوماً ما إذا مستهما عصا موسى" وقد تميز موسيه بموهبته الشعرية العبقرية، وتعبر قصائده الحزينة المكتئبة عن الحب والمعاناة والوحدة، من قصائده "الأمسيات" 1835 – 1837 ويتضح بها شدة تأثر موسيه والقسوة التي عانها بفقد حبيبته. موسيه العاشقبالطبع عندما يكون الكاتب عاشقاً للرومانسية ومنتمياً إليها قلباً وقالباً تكون مشاعره أكثر رقة من الآخرين، وهو ما كان مع موسيه الذي عاني من قصة حب مشتعلة مع الروائية الفرنسية الشهيرة جورج ساند، والتي استلهم أحداث مسرحيته "لا تهزأ بالحب" من خطابات الغرام بينهم.وقد دخلت ساند حياة موسيه وسافرت معه إلى إيطاليا عام 1834 ثم هجرته، وقد روت جورج ساند قصة الحب هذه في كتابها "هي وهو" وصدر عام 1859، ورد عليها شقيق موسيه الأكبر باول بقصة مضادة بعنوان "هو وهي".وجورج ساند هي روائية فرنسية اسمها الحقيقي "أورور ديبان" عرفت بتمردها وانطلاقها وعشقها للحرية، كما عرفت بمغامراتها العاطفية، قدمت العديد من الروايات مثل أندريه، جاك ماتيو، هي وهو وغيرها الكثير من المؤلفات. مؤلفاته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إحدى كتب موسيهتنوعت الأشكال الأدبية لموسيه فقدم الشعر والقصة والمسرحية، نذكر من أعماله قصيدته الطويلة "رولا" عام 1833، ثم قدم عدد من الأعمال الأدبية في الفترة من 1835 – 1837 منها "الليالي"، وفي عام 1836 أصدر "اعتراف فتى العصر"، و"حكاية الإنسان الضائع" 1842، "بيير وكاميل" 1844، اعترافات طفل من القرن وهو سيرة ذاتية، قصيدة الذكرى" والتي قال فيها: لا أريد أن أعرف شيئاً، لا الحقول إذا أزهرتولا ما سيحدث للشبح الإنسانيولا إذا كانت هذه السموات الواسعة ستتكشَّف غداًهذا الذي كتمتْهُ عنا يكفيني أن أقول: في هذه الساعة، في هذا المكانإنني قد أحببْتُ ذات يوم، وأحببتُ. كانت جميلةسأُخفي هذا الكنز في نفسي الخالدةوأحمله معي إلى الله! وفي قصيدته "محنة" يقول :ساعة موتى، منذ ثمانية عشر شهراً تدق أذنى من كل الجهاتمنذ ثمانية عشر شهراً من السأم والسهادفى كل مكان أحسه وأراه في كل مكانكلما انهزمت إزاء بؤسىكلما تيقظت بداخلى غريزة الشقاءومنذ أن أردت أن أخطو على الأرضأشعر فجأة بأن فؤادى يتوقفقوتى، في صراع ترهق نفسها ولم تأل جهداًحتى راحتى، الكل في خلافوكما فرس منهك من التعبشجاعتي تهمد، تترنح .. ثم تذبح وفاته توفى موسيه في الثاني من مارس 1857 وهو في السابعة والأربعين من عمره. | |
|